رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

74

متحف قطر الوطني ينظم معرضاً يستكشف بيئة وحياة السلاحف البحرية في قطر

16 أكتوبر 2025 , 11:00م
alsharq
متحف قطر الوطني
الدوحة - قنا

أعلن متحف قطر الوطني عن تنظيم معرض بعنوان "لحمسة: عودة على ضوء القمر"، وهو معرض يستكشف الدور الحيوي الذي تؤديه السلاحف البحرية في النظم البيئية البحرية الغنية والمتنوعة في قطر.

ويقام المعرض خلال الفترة من السابع والعشرين من أكتوبر الجاري إلى السابع من فبراير المقبل، تزامنا مع احتفال متحف قطر الوطني بالذكرى الخمسين لتأسيسه، ويتتبع المعرض رحلة سلحفاة منقار الصقر من اليابسة إلى البحر، مستعرضا تاريخ تطورها ودورة حياتها وموائلها وتفاعلها مع بيئتها الطبيعية.

وقال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني:" نرى في متحف قطر الوطني أن مسؤوليتنا لا تقتصر على صون التراث الثقافي وإيصاله للناس فحسب، بل تمتد لتشمل الحفاظ على التراث الطبيعي الذي يحيط بنا ويمنحنا مقومات الحياة".

وأضاف سعادته:" يجسد معرض "لحمسة: عودة على ضوء القمر" حرص المتحف على الجمع بين حفظ التراث الثقافي وصون البيئة الطبيعية التي تحتضنه، إذ يحتفي بالثروات البيئية لقطر ويذكر جمهورنا بصمود نوع مهدد بالانقراض. وفي هذا العام الاستثنائي لمتاحف قطر ومتحف قطر الوطني، يعكس هذا المعرض التزامنا بنشر الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية عبر الأجيال القادمة".

ويشتمل المعرض على ستة أقسام متتابعة، الأول يسلط الضوء على أهمية السلاحف البحرية في النظام البيئي والثقافة القطرية، والثاني يتعمق في الدلالات الثقافية للسلاحف البحرية وتاريخ تطورها، فيما يركز القسم الثالث على الأنواع الأربعة الموجودة في المياه القطرية، ويتناول القسم الرابع سلوكيات التعشيش ومرحلة حضانة البيض والتحديات التي تواجهها الصغار في رحلتها الأولى من الرمال إلى البحر.

وينقل القسم الخامس بالمعرض الزوار إلى بيئة الشعاب المرجانية، حيث تعرض سلوكيات السلحفاة أثناء تغذيتها وأنماطها اليومية ودورها الحيوي في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية، فيما يختتم المعرض بالقسم السادس الذي يستعرض جهود حماية السلاحف في قطر والممارسات المستدامة والمسؤولية المجتمعية لحماية هذه النظم البيئية الحيوية.

ويعد فهم مسارات الهجرة التي تسلكها أنواع السلاحف الأخرى التي تزور المياه القطرية أمرا جوهريا لتحديد مناطق التغذية الأساسية التي لا تقل أهمية عن الشواطئ المخصصة للتعشيش.

وفي هذا الإطار، دعا متحف قطر الوطني إلى إطلاق أول منتدى لدول الخليج العربي حول السلاحف البحرية، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، لبحث سبل التعاون بين الخبراء من مختلف دول الخليج وتبادل الخبرات ودعم جهود حمايتها. وسيتناول المنتدى موضوعات متعددة، تشمل التهديدات التي تواجهها السلاحف وسبل حمايتها مثل صون مواقع التعشيش وتقليل الصيد العرضي ومخلفات البحار وآثار تغير المناخ وأسباب نفوق السلاحف والتوعية المجتمعية، إلى جانب الإدارة والاستدامة، بما في ذلك المناطق البحرية المحمية والأطر القانونية والسياسات البيئية وبرامج الإنقاذ وإعادة التأهيل ودمج التعليم والسياحة البيئية في جهود الحفظ.

وأكد الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، على أهمية توظيف المصطلحات التراثية في ترسيخ الوعي البيئي وتعزيز المشاركة المجتمعية لضمان استدامة المصادر للأجيال القادمة، حيث يقدم المعرض قصة السلاحف البحرية الأربع التي تعيش في قطر، مع التركيز على سلحفاة منقار الصقر المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، مستعرضا نافذة تثقيفية تجمع المعرفة البيئية بالعروض التفاعلية والأفلام والأنشطة التعليمية لجميع فئات المجتمع.

ويبرز المعرض الدور الريادي لمشروع "رصد وحماية السلاحف البحرية في دولة قطر"، بوصفه نموذجا للتعاون بين مؤسسات الدولة والقطاعين الأكاديمي والصناعي.

وتوجه الدكتور المسلماني بالشكر إلى متاحف قطر على جهودها في إبراز التوازن بين العلم والموروث الشعبي، وتعزيز مشاركة المجتمع في صون التنوع البيولوجي، بما ينسجم مع أهداف وزارة البيئة والتغير المناخي ورؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدا دعم وزارة البيئة والتغير المناخي الكامل لمثل هذه المبادرات.

وفي ذات السياق، سيقام برنامج عام متكامل من الفعاليات وورش العمل والأنشطة التعليمية، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي وجامعة قطر، لزيادة الوعي بالتنوع البيولوجي للحياة البحرية ومفاهيم الاستدامة المتعلقة بها، وسيتاح للجمهور من العائلات والطلبة والجاليات المشاركة في تجارب تعليمية تفاعلية ترسخ دور المتحف كمركز لنشر الوعي البيئي والمعرفة الثقافية.

من جانبه، أكد الدكتور جاسم عبدالله الخياط الأستاذ بقسم العلوم البيولوجية والبيئية في جامعة قطر مدير سفينة الأبحاث جنان التابعة للجامعة، على أهمية المعرض في تشجيع الزوار والمواطنين على استكشاف المفاهيم والأساليب العلمية المتنوعة لرصدها وحمايتها، في إطار سعيه لترسيخ الوعي البيئي وتعزيز روح التعاون للحفاظ على الطبيعة.

مساحة إعلانية