رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

180

تقديم الدعم المباشر لـ 7,600 أسرة..

الهلال الأحمر: حملة إغاثة عاجلة للمتضررين من زلزال أفغانستان

10 سبتمبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

أطلق الهلال الأحمر القطري تدخلاً إغاثياً طارئاً لمساعدة الأسر المتضررة من الزلزال الذي ضرب ولاية كونار شرق أفغانستان بقوة 6.0 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن أكثر من 2,200 حالة وفاة وحوالي 3,640 إصابة، فضلاً عن تدمير آلاف المنازل، ونزوح عدد كبير من السكان، خاصةً في القرى الجبلية النائية والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

يهدف المشروع إلى تقديم استجابة عاجلة وفعالة للاحتياجات الحرجة للأسر الأكثر تضرراً من الزلزال المدمر في مديريتي نورجل وسوكي بولاية كونار، من خلال تقديم الدعم المباشر لحوالي 7,600 أسرة متضررة (أي ما يعادل حوالي 53,200 فرد)، بالإضافة إلى دعم غير مباشر للمجتمع المحلي المحيط، لتخفيف آثار الكارثة وتعزيز القدرة على الصمود لدى السكان المتضررين. وتبلغ ميزانية المرحلة الأولى من التدخل مليوني ريال، وتشمل استفادة 33,200 شخص من المساعدات الغذائية وغير الغذائية، و20,000 شخص من خدمات الرعاية الصحية. وسوف يتم تنفيذ المشروع تحت إشراف مكتب الهلال الأحمر القطري في أفغانستان، بالتعاون مع الهلال الأحمر الأفغاني، وبالتنسيق مع السلطات المحلية واللجان القطاعية الدولية لضمان تكامل الجهود، وتفادي الازدواجية، وتعظيم الأثر.

- استجابة فورية

وفي تصريح له، قال سعادة السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري: «في مأساة إنسانية مروعة، تحولت قرى بأكملها إلى أنقاض إثر الزلزال الذي ضرب ولايات عدة في أفغانستان نهاية شهر أغسطس الماضي. حيث فقد العشرات أرواحهم، وأصبح مئات المصابين بدون علاج أو مأوى، ووجدت آلاف الأسر نفسها فجأة في العراء، بلا سقف يحميها أو طعام لها ولأطفالها. إنها كارثة حقيقية حلت بأناس بسطاء لا حول لهم ولا قوة، وهم في انتظار فزعة أصحاب القلوب الرحيمة لمد يد العون لهم في أسرع وقت».

وأوضح أن الحملة تهدف في مرحلتها الأولى إلى تقديم استجابة إنسانية عاجلة تسهم في إنقاذ الأرواح، وتخفيف معاناة الأسر المتضررة من الزلزال من خلال توفير الغذاء، ومياه الشرب النظيفة، وخدمات الرعاية الصحية عبر العيادات المتنقلة، وأطقم مواد الإيواء.  وتتضمن مكونات المرحلة الأولى من التدخل الإنساني توزيع 2,000 سلة غذائية تكفي الأسرة الواحدة لمدة شهر، وتحتوي السلة على 95.5 كغ من المواد الغذائية الأساسية مثل الطحين والأرز وزيت الطعام والفاصوليا والسكر والملح والشاي، بالإضافة إلى عبوتي مياه سعة 5 جالونات، لضمان الأمن الغذائي الفوري للأسر المتضررة، وتقليل مخاطر سوء التغذية خلال الفترة الحرجة بعد الكارثة. وتوفير 2,000 حزمة مواد إيواء، بحيث تحتوي الحزمة الواحدة على 3 بطانيات و2 طربال، لتوفير مأوى مؤقت ودافئ للأسر التي دُمِّرت منازلها، وحمايتها من الظروف الجوية القاسية، ومساعدتها على الاستقرار بطريقة آمنة وكريمة.

كما سيتم تقديم الدعم الصحي الطارئ لحوالي 3,000 أسرة من خلال تسيير عيادتين متنقلتين لمدة 6 أشهر، ويتولى تشغيل كل واحدة منهما فريق مكون من طبيب مختص، وقابلة، وممرضة/‏ مستشارة تغذية، إلى جانب الأدوية والمعدات الطبية والوقود اللازم للتشغيل، بهدف تقديم خدمات الإسعافات الأولية، وعلاج الإصابات، وصحة الأم والطفل، والتثقيف الصحي، وتقليل خطر الأمراض المعدية المرتبطة بالمياه وظروف المعيشة في حالات الطوارئ.

وأضاف العمادي: «بعد ذلك تبدأ مرحلة التعافي المبكر، والتي تتضمن مشاريع تنموية ذات طابع أكثر استدامة، وهي تشمل توزيع السلال الغذائية، وكفالة ورعاية الأيتام، وتوفير الأدوية لعلاج مرضى الفشل الكلوي، وتأمين مصادر الرزق للأسر الفقيرة، وحفر آبار المياه».

مساحة إعلانية